مكاينش معااامن

أتساءل  كل صباح , هل فعلا نستطيع تحقيق كل احلامنا أو على الاقل تحقيق جزء منها فقط ؟ حسب تجربتي الشخصية لم أصل بعد لاي حلم طمحته له يوما , و لو حتى جزء صغير,, تخليت عن الكثير و الاسباب واضحة , و هنا سأدخل و اياكم لتفاصيل من حياتي , فأنا طالبة فيزياء بكلية العلوم  بأكادير و في كل صباح عندما  ألمح السبورة قي المدرج اقول في ذهني '' مهلا هل هذا فعلا ما اريده  ؟ ماذا افعل هنا ؟ هل انا ضحية مجتمع كذلك  كما اعتدت ان اسمي شريحة واسعة من الناس ؟ كان لي طموح  في ان أدخل مجال الصحافة  و الاعلام  لكن في نظر اهلي  هذا الميدان '' ماخدامش فهاد البلاد '' او بتعبير اخر'' ماوااكلش '' اي انه لا يضمن لي اي  شيءا و في النهاية سأبحث عن من يعيلني  و فعلا لم التحق بالمعهد المتخصص و تخليت عن هذا الحلم و لكن في الواقع لم اتخلى عنه و لن افعل , هو يتجسد في كل ما أقوم به  الان , اما ثاني  شيئ كنت اريده  كان ولا يزال  تخصصا يدخل في  حيثيات مجال الاعلاميات  و لكن تعرضت للرفض لانه '' ماواكلش " سبحان الله اعشق الميادين التي من هذا الفصيل .ماواكلاش اوداكشي .و في الحقيقة لم التحق ببعض المدارس التي تعنى بهذا المجال لبعدها الكبير عن مدينتي و لكن و مع ذلك فالتخصص الذي ابحث عنه  بالضبط و اطمح له لا يدرس هناك و بالتالي لم اذهب و لهذا قررت ان اتم بالكلية على أمل ان استأنف البحث عن الطريق الى هدفي السنة المقبلة لكن المؤسف ان والدي هذه المرة كذلك بل و اكثر من  الاول يعارضان هذا الاختيار لانه لا يدرس الا في مدارس الخاصة و حسب نظر الاهل  ان ديبلوم مؤسسة خاصة لا يقارن مع ديبلوم من مؤسسة تابعة للدولة و اصلا هذا المجال طبعا الوظيفة التي يحيل لها تابعة للنظام الخاص و الجملة التي  اعتدت على سماعها '' شوفي ليك شي حاجة لي كاتضمن ليك الضمان الاجتماعي و صندوق التقاعد "  يعني التعليم او التمريض او اي شيء تابع لوزارة التربية و التعليم او وزارة الصحة لانهما اكثر شيء مطلوب في البلاد,, انا لا اريد لا صندوق تقاعد لا صندوق تقاعس ,, كل ما أريد هو ان اشتغل في شيء احبه و اعشقه حتى النهاية و لا يهمنا لا اجر لا ضمانة ,,اريد شيءا لن يصيبني بالملل و لن اتعب ابدا عند تعاطيه و أتأفأف اثناء ممارسته ,, شئ دو طابع فني لا يستوعبه الا اصحاب العقول الراقية بتفكيرها ,هل ما أطلبه صعب ؟ اجيبوني يا سادة ؟ هل كل ما نريده لا يتحقق في هذا البلد السعيد ؟

نرى في بلدان اخرى الدولة هي التي تسهر على ان يتتبع كل التلاميذ ما يريدونه عن قناعة و تعطيهم حرية الاختيار ,و في بلادنا الامر يختلف , فقليل من الطلبة هم من يحصلون على مبتغاهم .

  عامة ما أعيش انا هو ما يلخص حياة اغلب شباب بلدي , و مهما تحدثنا و فكلامنا سيضرب عرض الحائط  لانه و ببساطة  ''مكاينش معامن''