في بعض الاحيان اشك في وجود شيء ما اسمه العدالة ,و بدأت تحوم في ذهني اسألة كثيرة .... أفعلا العدالة موجودة ام هي فقط
اسطورة من نسج خيال المواطن المغربي و لمذا نخاف من قول كلمة الحق و اصبحنا نخاف من
العدالة ذاتها ؟ من يتحمل مسؤولية هذا التشابك الذي اصبحنا نراه في بلادنا ؟ ..ما جعلني اقول
ذلك هو حواري مع شخص حول جريمة شنيعة جرت ذات يوم بمدينتي و قال لي بأن هناك الكثيرون من يستطيعون مساعدة رجال العدالة للوصول للمذنب لكن
هؤلاء لا يريدون الادلاء بشهادتهم , فاستغربت لحالهم لكن كل ما
في الامر هو ان الشرطة في بلادنا السعيدة ان اخبرتهم بأنه في حوزتك معلومات سوف ''
يجرجرووونك '' ''ينزلوووك و يهبطوط ليوم الدين كما نقول بلغتنا العامية و قد يتهمونك انت بالجريمة فكل الاحتمالات واردة.عندما سمعت كل هذه الاقوال اعترضت طبعا, لماذا هذا
المعاملة من طرف أشخاص وجدوا للسهر على راحتنا , هذا ضد الانسانية لماذا السلطات تعتبر المواطن
كحثالة , و ما زاد اشمئزازي عندما اخبرني ذات الصديق انه كان يمر من شارع ما و وراءه عجووز يريد ان يعبر الطريق فأذا برجل من رجال الامن قادم بسيااارته 'المطبوعة
'' و يسب العجوز المسكين قائلا "" وا داك ولد **** ّّّّ حييد من الطريييق '' بالله عليكم ا هكذا نخاطب
المسنين ؟ من يظن نفسه ذاك الذي يسمي نفسه
برجل امن ؟ ما هذه الحقارة التي وصلنا اليها ؟ و لماذا نصمت و لا ندافع عن حقووقنا كمواطنين
, ا نحن خائفون من السجن او حصر حرياتنا ؟,, ما قيمة الحرية بدون كرامة ؟ و لكن
طبعا انا لا أعمم فهناك اشخاص امتهنوا مهنة فمثلوها احسن تمثيل و أحييهم لانهم يقوموون بأكثر من الواجب و أمثالهم من
يجب ان نكافئهم لانهم أصبحوا شيءا نادرا.
ان تعرضت يوما لموقف مشابه فلا تصمت فذلك حقك القانوني
, فانا و انت من يجسد في تلك الحالة الحق و هم الباطل . و لن يهم المصير انذاك ,, الموت أفضل
من المعيشة في بلد لا يحترم مواطنيه ..
فعلى الاقل يوما ما سيذكرك التاريخ و يقول هناك من خرج و تكلم و خاطر بحياته من
اجل كرامته و كرامة كل المواطنين .. يوما ما سييقولون هناك من اراد التغير
فغيير .


0 التعليقات:
إرسال تعليق