الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015

الأعياد , بين العهد القديم و العهد الحالي

على بعد يوم من مناسبة عيد اﻷضحى المبارك ،هذه المناسبة التي تجتمع فيها العائلة واﻷحباب كباقي المناسبات وهنا سأقارن بين الأعياد والمناسباب قبل ظهور هذه الوحوش اﻹلكترونية وبين حاضرنا اﻷن ...
سابقا كانت أولى الخطوات التي يقدم عليها المرئ عندما يستيقظ في الصباح الباكر هو أن يقبل يدا ورأس أبيه وأمه أولا وبعدها إخوته وكذا باقي العائلة الصغير والكبير ليس أنه لم يراهم لمدة لكن هذه إحدى عاداتنا التي تخلف عن تطبيقها هذا الجيل المغناطيسي فالعيد مناسبة تجمع اﻷحباب في مكان واحد تحت راية المحبة واﻹحترام واﻹستماع للكبير قبل الصغير ولا شيء كان يمنعنا من التركيز في نصائح وقصص الكبار في السن الذين يعطون لذلك المجمع طمعا أخر بتجاربهم التي أصبحت اليوم خياليا بالنسبة لشباب اليوم الذي ما فتئ يسخر من أحاديثهم ويعتبرها قديمة .... كان للعيد طعما رائعا مع هؤولاء الناس الذين يعرفون الكثير بقصصهم الرائعة وكان الكل يسمع ويرسم تلك القصة بطريقته الخاصة وعندما يتصل أحدهم أو العكس نستمع إلى الخطاب كاملا وكان يقرأ السلام عليه بكل أسمائنا ،وعندما يجتمعون على مائدة الطعام يبدأ الكبير بقول "بسم الله ''ثم يتبعه الباقين وهكذا... هنا ذكرت إحدى مميزات العيد قبل سنوات من ظهور (الهواتف والنت) .. أما اﻷن تغير كل شيء فقد العيد والمناسبات طعمها وأصبحت تقاليدنا في خبر كان ،فعندما يجتمع أفراد العائلة في المناسبات بصالة أو غرفة يصبح المجمع مثل صالة اﻷنترنيت " cyber"كل واحد منهم مع هاتفه يتحدث، معه يضحك ويحزن ،يعيش في عالمه الخاص بمشاكله وبعلاقاتله اﻹفتراضية التي أسسها خارج الجو العائلي ضاربا بمن حوله وبالواقع عرض الحائط ... كل شيء فقد طعمه بقدوم هذه التجهيزات وبتقدم التكنولوجيا كيف لا ونحن نعيش إفتراضيين لا واقعيين تكاد عائلتنا تنسى ملامحها هههه على أي عيد هواتف مبارك ،عيد فايسبوكي واتسابي مبارك وعيد أضحى مبارك ...
تحياتي
Abdlmalk wasim


0 التعليقات:

إرسال تعليق