الجمعة، 29 يناير 2016

دعوني اهلوس

ذلك الشيئ الغامق الغامض الملون بالازرق و البرتقالي و حتى الاسود . يعكس صورا على الحائط ,في الشارع و امام كل ما تصب نحوه عيني حينما اكون في حالة شرود .ذلك الشيء الذي لم استطع فهمه . افكار تقتل الواحدة الاخرى و كل واحدة اسوء من الثانية ,و تتلون و تتزركش و تتزين بالتناوب ,فلا اعلم ايهم ابهى او احلى ,فاليوم ستنار واحدة و تطفى الاخريات .فكيف سأختار الاسمى؟. 
تجدني العب بين زقاق النار و ارقص بين ازقة الماء , و اقرأ بين احضان الملح و اتسوق في محلات السكر . فلم استطع بعد الاستغناء عن واحدة منهم فلعلي اهوى كل العناصر المتحاربة .ولا استطيع التخلي عنها او ربما لا احب اي عنصر و اتوهم فقط و اروج لاشياء غير موجودة , فربما تلك الالوان الغامضة السالف ذكرها فقط هلوسات و ستزول قريبا و ربماا قريبا جدا. و عندما ستزول هناك حليين اما ان تبقى احدى الاوان او انها ستختفي كلها , وان بقيت سأتجاهل و جودها و ان رحلت فسأرحل معها و سأحل معها فلم أحل بعد عليكم . انا التي تكتب الان اعرف اني موجودة في الداخل و لكني لم أظهر بعد . او ربما اظهر لكم انا التي أتكلم و مع نفسي و مخيلتي انا شخص اخر مختلف كل الاختلاف عن انا التي تكتب .
دعوني اهلوس ...مهلا دعوني اهلوس فاني اعشق تلك الصور المتناقضة المتباعدة المتزامنة المتكررة . ولو لم تتوافق معهم , انه عالمي و انا احكمه.كم احبها فتلك هي انا, اقصد الاشياء التي تنصب الى ذهني في غفوتي . دعوني اهلوس فقط .. و ابتسمت مريم .


0 التعليقات:

إرسال تعليق